يومًا سنسمعُ في الدُنا بِشرًا يُنادي بالنجاح
يومًا سنلمحُ نورَ عزّكِ قاطعًا كلّ البراح
يومًا سنشهدُ أننا ,في حربكِ ذِقنا العذاب ,ذقنا الهوان ,ذقنا المذلّة والجراح
وسيشهدُ التأريخُ أنّكِ مربطُ الإسلام فينا والفلاح
وسينتهي زمنُ الأسى ,وسينتهي زمنُ النياح
وستنتشي الأفراحُ فينا ,ينتشي فينا الرباح
طال الظلام,لكن لنا الله الذي يُحيي الصباح
للهِ درّك سورية ,فبأرضكِ ماتَ الذي
قد حاكَ من دمه الشريف لنصركِ أغلى وشاح
مشاعرٌ , قدّرني الله أن أترجمها هكذا , وأدركُ أنّها ليست شعرًا =”]
كانَ مؤلمًا جدًا لي أن أرى ذلكَ الشاب وهُو يدفن حيًّا , كانَ مؤلمًا أن أراه ,ولكني لم أستطع تخيل ألمه وهو يعيش هذا الواقع
كانَ مؤلمًا أن أتخيل أحبابه ,أصدقاؤه يرونه , رؤيته أعادتني لزمن الجاهلية ,حين كان الآباء يئدون بناتهم ,فأنزل الله تعالى {بأي ذنبٍ قُتلت} , وماذا عنه ؟! ذنبهُ أنّه شهدَ أن لا إله إلا الله !
يا الله ,أيّ ثباتٍ منحته ,يا الله ,أي كنزٍ وهبته ,أيّ رحمةٍ أغدقتَ بها عليه ,ماتَ وهو يشهدُ أن لا إله إلا أنت ,وكانَ العذابُ يُصبّ عليه صبًا ,ويُلقنُ غير الشهادة ,ويأبى أن يقول غيرها ..
يا ربّ امنحنا ثباته ,يا ربّ خلّده في الفردوس , يا رب ردّ كيد الظالمين في نحرهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك ,
يا ربّ إنّ بشّار وأعوانه لا يعجزونك ,فعليكَ بهم يا قويّ يا عزيز يا الله ,
يا لطيف الطف بإخواننا واجعلها آخر أحزاننا ,يا ربّ لا تجعل لأعدائنا يدًا عليهم بعد هذا يا رب يا لطيف
يا قوي انصرنا , لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنّا من الظالمين ❤
حكاية طويلة 