قدّر الله لأمل أن تشاركها حياتها أختها الصغيرة , يقتسمان الغرفة , الحبّ , والرعاية ,الأحلام
قدّر الله أن ترى أملٌ في آلاء أمل الصغيرة ,في بعض الأحيانِ على الأقل
وكان من ضمنها أنّ آلاء تذهبٌ لدور تحفيظ القرآن , كما كانت أمل تفعل !
ذات يوم أرادت ألائي أن يأتي أحدٌ معها ليسجلها في دارٍ جديدة , طلبت مني أمي الذهاب فاعتذرتُ ,لمَ أنا ؟ لقد كنتُ أذهب وحدي دون أن يكون معي أحد , هي تقدر أن تذهب وحدها !
في النهاية ذهبتُ وفي النهاية سجلتُ وفي النهاية حدث أن أقيم في دارنا نادٍ للفتيات يسمّى نادي مكيّات
بالطبع أصبحتُ ضمن فتياته وبدأنا نقطعُ دربنا نحو الإنجاز والإعمار , ذلك الهدف اللذيذ , ودربه الممتع
زرنا دارًا للأيتام و نفذنا مشروعًا يسعى لتحبيب الأطفال في القراءة , وها نحنُ الآن في مشروع جديد وحملةٍ جديدة بعنوان :أنا عربيّ
لماذا أنا عربي ؟
لأن الكثير الآن يتحدثُ معي كما لو أنّي لا أعرفُ العربية !
أنا عربيّ وأنتَ عربي فحدثني بلغتي
لماذا أنا عربي ؟
لأنّ البعض الآن أصبح يندبُ حظّه أن كان عربيًا
يكفيك فخرًا في كونك عربيّ أنّك تملكُ هذه اللغة , رُبّيتَ بها , وغيركَ يهاجر ويكابد ليتعلمها !
لأنّ العربية فخر , وعزّة , وكنزٌ لا تظاهيه اللغاتُ الأخرى
لأنّ العربية لغة أجدادنا , ولغةُ أسلافنا , لأنهم حين كتبوا تأريخهم الذي استنزف دمائهم ,كتبوه بها
وحينَ كتبوا علمهم الذي حصّلوه بعرقِ جبينهم , كتبوه بها ..
لأنّ الفرس والروم والغرب كانوا يبعثون أبنائهم للأندلس حتى يتعلموا العربية
لأنها لغة القوّة ,ولا تزال ,بيدِ أنّ القويّ في ذاته قويّ بما يملك , والضعيف في ذاته ضعيفٌ ولو ملكَ كلّ شيء ..
ماذا أعني ؟
بالطبعِ أعني أننا غالبًا نعاني من ضعفٍ في ذواتنا ,اهتزازٍ في ثقتنا بأنفسنا ,عروبتنا ,قدراتنا وإمكانيتنا وقوّتنا , نحتاجُ أن نقويّ أركان هذه الثقة وندعمها
أعترفُ أنّي كنتُ أكره الإعراب , وأنّي حين يُطرح موضوع اللغة أطرح ما في جعبتي من أنّي أحبها كلّها عدا الإعراب ! والآن تغيّرت نظرتي تمامًا , وعلمتُ أنّ الإعراب من أساسيات اللغة والذي يميّزها بالدقّة والاتساع ..
حسنًا ,
أقمنا حملةً كما قلت وبدأناها على موقع التواصل (تويتر) ..يلا كلّو قدامي يتابع v_v ! @arabianiam
هذا جدول حملتنا
آملُ من الله تعالى أن نبلغ هدفنا من هذه الحملة , وتتغيرَ نظرةُ بعضِ القوم عن كنزهم !
الحمدُ لله الذي يسّر لي المشاركة فيها , والسعي لها , وهداني لأسجّل مع أختي في دارِ التحفيظ !