أنا الآن, دخلتُ فقط لأكتب, لأرى إلى أيّ حدّ ستأخذني حروف لوحة المفاتيح, حسنًا, عليّ أن أرقص على أنغام “فور ليتل مونكي” التي تغردّها طفلتي الصغيرة..لأنها طلبت مني ذلك, ولأنها لم ترضَ أبدًا بانشغالي بالكتابة..حسنًا أخرى, يبدو أن هزّتين من رأسي أقنعتها وهي الآن تكملُ الغناء دون الالتفات لي بارك الله في حنجرتها و فيها..

بالحديث عنها, عن جنس الأطفال عامّة, امم لندع هذا الحديث الأمويّ الآن, أريد أن أتحدث عن نفسي فقط

أعني عن الأشياء المحيطة بي, يحيطُ بي الكثير, العديد..لكنّ ولا في مرّة واحدة في حياتي أذكرها, ربما حدث من قبل لكن لستُ أذكر لأن الإنسان مأخوذٌ من النسيان!, الفكرة أنّه ولا في مرة واحدة شعرتُ بمثل هذا الاحتقان الداخليّ من قبل..العجيب, الذي عليك أن تُكابده لتعيش, أنا أبالغُ قليلًا لكن لا ضير, أريدُ حين أعود لقراءة هذه الأحرف أن أتلذذ, والتلذذ أحيانًا لا يكتملُ إلا ببعض البُهارات ..

لأعود إليّ فتلك الأشياء التي  حسنًا طفلتي تريدُ أن أغني “مامي شارك”, ليس فقط غناءً بل بالحركات أيضًا ..أجد رغبةً ملحّة في داخلي أن أكتب برب . أرجو أن لا تغلقوا التدوينة

يبدو أن غنائي لم يُقنعها, أوه! لو أصبحت مُنتجة أو مُخرجة فستصبحُ انتقائية بشدة, أعان الله من سيشتغل تحت إمرتها !

أعرفُ أني لم أكمل فكرة واحدةً إلى الآن ..أشعرُ بهذا, لكنني لا أفكرُ أبدًا في تصحيح أيّ تعبيرٍ هنا, أيّ توثيق أكتبه, ليس لأهميته بل لأنني قررتُ ذلك, لأنني أريدُ أن أسترسل فقط,

ما كنتُ أقول, أنّ الأشياء التي تُبنى داخلك, دون أن تُصدر ضجّة خارجية, مؤلمة!

الأشياء التي تُهدمُ داخلك, دون أن تُصدر ضجة خارجية, مؤلمة..!

الضجة الخارجية هذه لا تشكلُ فارقًا كبيرًا, الأشياء التي تُبنى والتي تُهدم مؤلمة في كلتا الحالتين,

لكن لنرى الأمر من ناحية أخرى, حينما تُبنى الأشياء, يصبحُ هناك مأوى لعوالم كثيرة داخلك. عندما تُهدمُ الأشياء, يصبحُ هناك متسع لبناء مأوىً آخر, غالبًا سيكون أفضل من سابقه لأن الإنسان العاقل يتعلمُ من تجاربه, هل أنت إنسان عاقل؟!

أريدُ أن أعرف, أنا في حيرةٍ شديدة من أمري وأريدُ أن أعرف, حين يقع أحدهم في حيرةٍ مثل هذه, ماذا يفعل؟ عقلي الآن يعطيني إجابات كثيرة منطقية, لكني لا أستمعُ لها, لأنني مشغولة بالكتابة هنا, وبالتفكير في الرز والملوخية..والليمون..لحظة سأحضرُ بعضًا من هؤلاء حتى أركزَ هنا ..برب -> لم تكن عندي رغبة ملحة الآن لكتابتها لكن من باب الدعابة.

بالحديث عن الأجواء الخارجية الآن, الدنيا خضراء ,كان هناك بعض قطرات مطرٍ قبل قليل, ما زلنا في بداية الخريف, وأذكرُ تمامًا “أذكرُ لأني قرأتُه قبل فترة قصيرة” أني في خريفٍ قبل سنة أو سنتين كتبتُ: أن الخريف يُعلمنا أن التغيير أمرٌ جميل, كتبتُ شيئًا من هذا القبيل والآن, وإن كنتُ صادقة فيما كتبت, إلا أنني أعرف أيضًا, تمام المعرفة, أن التغيير موجع! كنتُ أعرف هذا قبلاً لكني لم أفكر فيه, كان كلامي عن كيف أن الخريف يعلمنا أن التغيير جميل مجرّد كلام رصصته لأضعه تحت صورة خريفية. عندما قرأتهُ ذات مرحلة بناء وهدم داخلية شعرتُ بأني أسخرُ من نفسي!

الإنسان عجول, وكسول, وإن كنتُ أعرف أنّ النهاية ستكون جميلة..أو آملُ على الأقل, إلا أنني أريدُ أن أتجاوز ما أنا فيه بسرعة!, أريدُ أن أغمض عيني وأفتحها لأجدني وصلتُ !لا أستطيع التفكير أبدًا في الاستمتاع بهذه الرحلة, أريدُ أن أصل إلى النهاية فحسب, ولأن الإنسان طماع؛ فإنني أريد أن تكون نهاية جميلة لي !

ولو عدتُ لنقطة البداية, لوجدتُ جانبًا يتراخى فيّ عن مسألة التغيير هذه, هل يجبُ علينا دائمًا أن نتغير؟

هل يستحق الأمر/الشخص هذا العناء؟ هذه المكابدة؟

وهذه الرغبة في الوصول, والحيرة في هل يستحق الأمر, ربما كانت هي من يبطيءُ سيري, الأمر أني ما زلتُ في حيرة من أمري, ولهذا سألت, لأنني أريدُ أن أعرف ! ماذا يفعلُ أحدكم حين تساورهُ الحيرة ؟

لم تأخذني لوحة المفاتيح طويلاً, أشعرُ انّي فقدتُ الرغبة في الكتابة الآن..

 

سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك

 

يوم السبت

26/1/1440

6/10/2018

 

Posted by:molarya

.ig-b- { display: inline-block; } .ig-b- img { visibility: hidden; } .ig-b-:hover { background-position: 0 -60px; } .ig-b-:active { background-position: 0

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s