سلامٌ عليكم،
أجدُ في نفسي الآن رغبة جامحة في الكتابة، لا أملكُ الكثير لتدوينه، أو حفظه،في الحقيقة أملك، لكن ليس الآن ، أريدُ الآن أن أكتب، وفقط
مرّت ستّةُ أشهر منذُ آخر تدوينة لي هنا، كم من الأشياء قد تحدث في ستة أشهر ؟
لكنني لا أريدُ الحديث عنها، أنا أواجه مشكلة أني أريدُ الكتابة بشدّة، لكن لا أعلمُ عن ماذا !
عن مشاعري الآن ؟
أشعرُ أنني الآن عند مُفترق طرقٍ صعب، الاختيارُ الخاطيء فيه يشكّلُ ضريبةً طول العمر، كِلا نهاية الطريقين مجهولة، ولهذا أنا أجمعُ الإشارات، ولهذا أنا ما زلتُ أنتظر، قليلًا بعدُ يا أنا، لن أُطيل عليك الانتظار هذه المرّة، أعدكِ ❤️
قرأتُ مرّة في كتاب، أنّ لكل شخصٍ نسختين، واحدةٌ عادية والأخرى ناجحة
ونحنُ من نختارُ أي نسخةٍ نعيش، العاديّة تميلُ للراحة اللحظية، والركون
والنسخة الناجحة دائمًا ما تخرجُ من منطقة راحتها
حين أفكّر، عندما رغبتُ بشدة أن أكون نسخة ناجحة في رشاقة جسمي خرجتُ عن منطقة راحتي بتناول ما أحبّ، والجلوس أكثر من التحرك، إلى جدول رياضة ثابت، ومباديء تغذية أقرب للصحة
لم يكنِ الأمر سهلاً، لم يكنِ الأمر شيئًا أحببتهُ منذُ بدأته، لكنّ تصوّري لنسختي الناجحة الناتجة عن هذا الفعل كانت تدفعني والحمد لله
وصلتُ..💙
أعلمُ جيّدًا أن بإمكاني الوصول مرّة أخرى بعون الله
كلّما فكّرتُ أنّ رمضان مضى، أنّ ليلة القدرِ مضت ..أفكّر، أيّ ليلةٍ كانت هي؟ هل دعوتُ فيها بكلّ ما أرجو؟! هل عشتها كما ينبغي ؟!
الدعاء، لطالما شعرتُ أنّه قوّتي التي أتكيءُ عليها في الحياة
لطالما شعرتُ أنّه الخلاص مما أنا فيه، المُهيء لكلّ ما أرجوه
في الدعاء راحةٌ عجيبة، يعتلي قلبي بعدها شعورٌ بالثقة، يا ربّ قد أنسى، لكنّك سبحانك لا تنسى، أعوذ بك من اليأس، والقنوط
حسنًا، نهايةٌ سريعة..شكرًا لي لأنني لبّيتُ رغبتي بالكتابة هنا 💓
اكتبيييي ولتكتبي دوما ♥